علاج جرثومة المعدة

علاج جرثومة المعدة

الملوية البوابية؛ جرثومة المعدة

(Helicobacter Pylori)

 

عندما اكتشف العالمان الأستراليان “وورن ومارشال Robin Warren and Barry Marshall” الملوية البوابية في عام 1982م. ودورها في التسبب بمعظم حالات قرحة والتهاب المعدة، قُوبل اكتشافهما بالرفض والفتور، لأن هذا كان مخالفاً للأعتقاد السائد بأن التوتر أو الطعام الحار ذي البهار هو السبب في الالتهابات والقرح الهضمية، وعندما تم التيقن من صحة ما توصلا إليه وبعد 23 سنة من ذلك التاريخ تمَّ منحهما جائزة نوبل في الطب والفيزيولوجيا لأكتشافهم دور هذا الميكروب في حدوث التهاب المعدة والقرحة الهضمية.. فيما يلي من اسطر نقلا عن موقع العلاج يقدم لكم الدكتور سليم الأغبري أهم المعلومات عن الملوية البوابية أو ما تُعرف بـ “جرثومة المعدة” عند عامة الناس.

 

علاج جرثومة المعدة

 

ماهي الملوية البوابية؟..

الملوية البوابية أو الميكروب الحلزوني (بالإنجليزية: Helicobacter Pylori وتنطق “هيليكوباكتر بيلوري”) هي نوع من أنواع البكتيريا التي تسبب التهاب مزمن في البطانة الداخلية للمعدة (التهاب المعدة Gastritis)، وهذه البكتيريا تعتبر أيضاً سبب شائع للقرحة في جميع أنحاء العالم؛ حيث سُجَّلت الإصابة بهذه البكتيريا بين ما نسبته 90٪ من المرضى الذين يعانون من القرحة (Ulcers)، في الدول العربية تشتهر الملوية البوابية باسم “جرثومة المعدة”، والإصابة بهذه الجرثومة شائع جداً خاصة منطقة الخليج والجزيرة العربية نظراً لعوامل كثيرة.

 

كم نسبه أنتشارها؟..

عالمياً يحمل نحو 50% من سكان المعمورة ميكروب الملوية البوابية مما يجعله العدوى الأكثر انتشاراً في العالم، عربياً لا توجد أرقام دقيقة عن نسبه انتشار جرثومة المعدة في المجتمعات العربية، لكن من خلال عيادات الجهاز الهضمي يؤكد الأخصائين انتشار كثيف لها وخصوصا في دول الخليج، ففي السعودية تصل النسبة إلى حوالي 60% وفق ما يُؤكده الدكتور محمد القرعاوي رئيس قسم الجهاز الهضمي بالمستشفى العسكري سابقاً واستشاري أول جهاز هضمي في عيادات هضم بالرياض، بينما تشير الإحصاءات إلى أن مصر هي الأعلى فى معدل انتشار جرثومة المعدة.

 

ماهي أسباب وطرق الإصابة بها؟..

تدخل البكتيريا الحلزونية جسم الإنسان عن طريق الفم وتستقر في المعدة والأمعاء، وعلى الرغم من أنه ليس من المعروف كيف تنتشر عدوى بكتيريا البيلوري على وجه التحديد، إلا أن العلماء والمختصين يؤكدون أن السبب الأكبر للإصابة بالبكتيريا الحلزونية هو تناول الأطعمة والمياه الملوثة بها، ولهذا فأن العدوى بها تكون أكثر شيوعا في ظروف المعيشة المزدحمة مع سوء الصرف الصحي خاصة في البلدان النامية التي تعاني من ضعف خدمات الصرف الصحي، كما تنتقل جرثومة المعدة أيضاً عند الاتصال مع شخص آخر مصاب بها من خلال السلوكيات السلبية كالعطس مثلاً أو عن طريق البراز المحتوي على الجرثومة ولكن لا تنتقل بواسطة نقل الدم من شخص مصاب إلى شخص سليم، ويؤكد الدكتور سليم الأغبري أن الإصابة بجرثومة المعدة يعتمد على عوامل أهمها الحالة الاجتماعية، حيث تكثر الإصابة في الأوساط الفقيرة عنها في المتمدنة أو المتحضرة، نظراً لأن النظافة الشخصية تقي من الإصابة.

 

ماهي أعراض وعلامات الملوية البوابية؟..

وجود بكتيريا الملوية البوابية عند شخص ما لا يعني بالضرورة أنه سيعاني من قرحة أو يتطور الأمر إلى سرطان معدة، وفي الواقع فإن معظم المصابين بهذه البكتيريا ليس لديهم أعراض أو مشاكل مثل القرح أو الالتهابات، إلا أن عدد قليل منهم قد يكونوا عرضة للإصابة بقرحة المعدة والإثنى عشر أو حتى سرطان المعدة، إلا أنه ليس من الواضح لماذا يتطور الأمر عند البعض إلى الإصابة بهذه المشاكل الصحية والبعض الآخر لا.!.

 

إذا ما أفضت الإصابة بالبكتيريا الحلزونية إلى أعراض، فإنها عادة ما تكون أعراض لأمراض معينة تصيب الجهاز الهضمي العلوي، مثل: التهاب المعدة أو القرحة الهضمية، والأعراض الناتجة والأكثر شيوعا من القرحة الهضمية تشمل الأحساس بآلام الحرقة أو الحرقان أو آلام في البطن التي تكون في منطقة ما تحت الأضلاع فقط، وهذا الألم يسوء عادة عندما تكون المعدة فارغة، وتتحسن الحالة مؤقتاً عند تناول الطعام أو شرب الحليب أو استخدام مضادلت الحموضة.

 

وقد تتضمن الأعراض الأخرى:

  • فقدان الشهية.
  • خسارة في الوزن.
  • انتفاخ البطن.
  • التجشؤ.
  • الغثيان.
  • التقيؤ
  • براز أسود ومتأخر.

 

كيف يتم تشخيص جرثومة المعدة؟..

هناك اختبارات عديدة متاحة للمساعدة في تشخيص بكتيريا هيلوكابتر بيلوري؛ وفي الغالب تشمل هذه الاختبارات ثلاثة فحوصات متداولة وهي:

  • فحص الدم: وفيه يتم البحث عن الأجسام المضادة (Antibodies) لبكتيريا الملوية البوابية.
  • فحص البراز: تستخدم عينة صغيرة من البراز للبحث عن أدلة مباشرة على العدوى (Antigen).
  • اختبار التنفس: يتم عن طريق الزفير ويعرف باسم اختبار البولة التنفسية (UBT) حيث يتم إعطاء الخاضع للاختبار مشروب “اليوريا” للتحقق من وجود الغاز الذي تنتجه البكتيريا.

 

مآل الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية

مع مرور الوقت يمكن أن تحفز الملوية البوابية زيادة إنتاج حمض المعدة، وتسبب التهابات بالمعدة والأمعاء، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بقرحة المعدة والإثنى عشر، إلا أن القرح فى هذه الحالة لا تعالج فوراً بالأدوية لأنه عند انقطاع هذه الأدوية تعود القرحة من جديد نظرا لتواجد الجرثومة بالجسم، وأظهرت الأبحاث التي أجريت في الولايات المتحدة أن واحد من كل ستة مرضى العدوى قد تتطور عندهم إلى قرحة الإثنى عشر أو المعدة، أيضا ترتبط الملوية البوابية مع سرطان المعدة ونوع نادر من الورم الليمفاوي في المعدة، بالإضافة إلى ذلك؛ أظهرت العديد من الأوراق البحثية الأخيرة وجود صلة بين مرض السكري والالتهابات وارتفاع مستويات الهيموجلوبين (A1C) والإصابة بهذه الجرثومة.

 

الوقاية من جرثومة المعدة

جرثومة المعدة أو بكتيريا الملوية البوابية قد تسبب للبعض أضرار وتغيرات هضمية حادة، وعلاجها بالأدوية الكيميائية يزيد من عدد الأفراد الذين يحملون سلالات مقاومة للمضادات الحيوية، وبالتالي تزيد الحاجة إلى استراتيجية وقائية مضادة لانتشارها، ومن المؤكد أن أنتشار العدوى يتناقص كلما وجد وعي حول المرض، ويمكن الوقاية من الملوية البوابية عن طريق التأكد من نظافة الأطعمة قبل تناولها مع ضرورة غسل الأيدى بالماء والصابون جيدا بعد التبرز، وهناك العديد من الأطعمة قد تكون مفيدة للوقاية مثل: الشاي الأخضر والقرنبيط والثوم وغيرها، وفي الأفق ما يبُشر بالخير بعد ظهور نتائج واعدة من خلال إجراء دراسات حديثة واسعة النطاق على الفئران لاستخدام لقاح مضاد لجرثومة المعدة.

 

الأدوية المستخدمة في علاج جرثومة المعدة

في الغالب يتم اكتشاف وجود الميكروب الحلزوني بعد معاناة المريض من القرحة الهضمية، والإجراء الطبي المعتاد هو علاج البكتيريا لإعطاء القرحة فرصة التعافي، وتشمل خطوات العلاج تطبيق العلاج الثلاثي لمدة أسبوع واحد والذي يتألف من مثبطات مضخة البروتون (مثل أدوية: أوميبرازول – كلاريثروميسين – أموكسيسيلين)، إلا أن هذا قد يعمل على زيادة وارتفاع مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، وبالتالي فشل المرحلة الأولى من العلاج وإحتياج المريض إلى تكرار العلاج بالمضادات الحيوية أو استعمال طريقة أخرى كالعلاج الرباعي الذي يستهدف السلالات المقاومة (مثل دواء: سليساليت البيزميث، وقد يستخدم دواء: ليفوفلوكساسين).

 

العلاج الطبيعي لجرثومة المعدة

الانتشار الكثيف لجرثومة الملوية البوابية في المجتمعات العربية يُحتّم ضرورة البحث عن بدائل طبيعية قوية لعلاجها، خصوصًا وأن استخدام المضادات الحيوية الكيميائية زادت من مقاومة البكتيريا، والبيئة العربية غنية بتنوع طبيعي فريد يمكن استغلاله للخروج بأفضل الحلول الطبيعية الإيجابية والسريعة.. على صفحات موقع العلاج يقدم الدكتور سليم الأغبري طريقة طبيعية فعّالة جداً ومُجربة لعلاج جرثومة المعدة خلال أسبوع واحد إلى أسبوعين بإذن الله الشافي، تسمى هذه الطريقة؛ طريقة سليم لعلاج جرثومة المعدة، وتتألف هذه الطريقة العلاجية الطبيعية من منتجات طبيعية هي العسل الأصلي والأعشاب والنباتات الطبية، وللإطلاع على تفاصيل هذه الطريقة العلاجية الطبيعية؛ مكوناتها ومقاديرها وطريقة الاستخدام فضلاً أضغط هنا..

علاج جرثومة المعدة

لطلب العلاج الطبيعي والاستفسارات والاستشارات الطبية أو لمتابعة الحالات يمكنكم التواصل مع المختصين في الموقع من خلال صفحة اتصل بنا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى