غذاء ملكات النحل يقي من سرطان القولون
غذاء ملكات النحل يقي من سرطان القولون
أثبتت دراسة علمية في الجامعة الاردنية قدرة غذاء ملكات النحل مع بكتيريا الجسم النافعة في إيقاف فعالية الأنزيمات المنتجة للمواد المسرطنة داخل الجهاز الهضمي.
وكشفت الدراسة التي أجراها أستاذ التقنيات الحيوية في الجامعة الدكتور مالك حدادين نجاح استخدام غذاء الملكات مع البكتيريا الداعمة الموجودة في الجهاز الهضمي(البكتيريا النافعة) في إيقاف نشاط الأنزيمات المنتجة للمواد المسرطنة داخل الجهاز الهضمي في حال وجودها بمقدار 80 بالمئة ما يبشر بتحقيق تقدم ملموس للوقاية من سرطانات الجهاز الهضمي وتحديداً القولون.
وأجريت الدراسة بدعم من عمادة البحث العلمي في الجامعة بعنوان “تأثير استعمال الغذاء الملكي ومصدره عسل النحل على الأنزيمات الخاصة بإنتاج المواد المسرطنة من الأغذية داخل الجهاز الهضمي”.
وقال الدكتور حدادين أنه أجرى لعدة سنوات تجارب على فئران خاصة بهذه الدراسة وتبين أن الأنزيمات الخاصة التي تعمل على تحويل المركبات ما قبل المسرطنة إلى مسرطنة قد انخفض انخفاضاً عالياً جدًا في فترة قياسية وقصيرة، لافتاً إلى أن استخدام غذاء الملكات يعتبر من المغذيات المهمة لخلايا الجهاز الهضمي.
وأضاف أن الخليط يعمل على مقاومة الفيروسات بحيث أظهرت الدراسة وجود مواد ذات فعالية داخل غذاء الملكات إذا اختلطت بالبكتيريا المستوطنة في الجهاز الهضمي “البروبتيوك” تعمل على إيقاف إنتاج الأنزيمات المسرطنة.
وحول كيفية استخدام الخليط، قال حدادين أنه يتم إضافة كميات قليلة جدا من غذاء الملكات المستخدمة (5ر1- 3 ) غرامات في لتر حليب خالي الدسم،وتناولها لمدة أربعة أسابيع فقط.
وبحسب حدادين فإن استخدام الخليط يعد وسيلة وقائية ناجحة لهذا المرض الذي يأتي في مرتبة متقدمة من الأنواع السرطانية المنتشرة عالمياً بعد سرطان الرئة،لافتا إلى إن الدراسة التي أجريت في مختبرات كلية الزراعة بالجامعة/قسم التغذية والتصنيع الغذائي ستنشر في دوريات عالمية محكمة قريباً.
يشار الى أن البكتيريا النافعة تظهر في الجهاز الهضمي بعد ولادة الطفل مباشرة ولها وظائف مهمة أبرزها منع نمو الجراثيم التي تسبب الأمراض الخطيرة وتزويد جهاز المناعة للطفل بمحفزات لتجعله بحالة يقظة طوال الوقت.