العلاج بالمستفرغات (تنظيف القولون)

العلاج بالمستفرغات

(تنظيف القولون)

 

استخدام مصطلح “العلاج المستفرغات” يندرج تحت احد العلوم الطبية القديمة المنسية والمُغيبة، واستخدام المستفرغات بمفهومها البسيط يعني عملية تنظيف القناة الهضمية بما فيها القولون، ولحكمة بالغة كان الأطباء المسلمين القدامى يوصون باستخدام المستفرغات والمسهلات الطبيعية قبل وصف أي علاج لأي مرض كان، ولعل أهم وأشهر منظفات الجهاز الهضمي نبات السنامكي إلا أنه ليس الوحيد فهناك الكثير من المنتجات الطبيعية التي تستخدم لهذا الغرض حسب الشكوى أو المرض أو الغاية، فيما يلي من اسطر على موقع علاج القولون العصبي يوضح الدكتور سليم الأغبري أهم المستفرغات التي تستخدم لتنظيف الجهاز الهضمي وأهميتها وفوائدها وطرق استخدامها.

 

أهمية استخدام المستفرغات:

استخدام المستفرغات بصفة دورية أو كل فترة وأخرى من العوامل المهمة التي تقي وتعالج وتساعد في علاج أمراض العصر المختلفة وخصوصا القولون العصبي، كذلك فأن تنظيف القناة الهضمية قبل استخدام أي علاج يساعد على زيادة فعالية العلاج وبالتالي زيادة فرص التعافي، ولفظ مستفرغات هو الأكثر دقة من استخدام مصطلح مسهلات طبيعية، فالأثر الذي تتركه هذه المنتجات الطبيعية لا يقتصر على تنظيف القناة الهضمية وإحداث الإسهال كما يعتقد البعض، بل يتجاوز ذلك للعديد من المنافع العلاجية والوقائية، فمثلا استخدام أوراق السنامكي بطريقتها العلمية الدقيقة والقديمة ينظم عمل الجهاز الهضمي ويعيد إليه آلية عمله الطبيعية، أي أنه يعالج الإمساك والإسهال معاً، أما بالنسبة للأثر الذي يحدثه استخدام المستفرغات الطبيعية فهو إسهال صحي وليس إسهال مرضي.

 

عشبة السنامكي:

السنامكي لها من الفوائد ما لا يعد ولا يحصى واعتقد أن فاعليتها على المصابين بمرض القولون العصبي بسبب أن مفعولها لا يبدأ إلا في القولون، حيث يتم تحلله بواسطة البكتيريا القولونية، ولذا فإن السنا لا يؤثر على المعدة ولا على الأمعاء الدقيقة، وبالتالي لا يؤثر على امتصاص الغذاء كما تفعل معظم الملينات والمسهلات، ولا يسبب إمساكاً بعد الإسهال، ولا يسبب السنا تقلصات في الأمعاء كما تفعل معظم المسهلات الأخرى، وقد يحدث منه مغص خفيف سرعان ما يزول، ويبدأ تأثير المسهل عندما يصل السنا إلى القولون ويستدعي ذلك من 6 إلى 12 ساعة أو أكثر.

 

ومريض القولون العصبي عند استخدامه للسنامكي يشعر بتحسن فوري فتختفي اغلب أعراض القولون العصبي، فهي تلين الأمعاء وبذلك ينتهي الإمساك عند المريض كما تعمل على تنظيم حرارة الجسم فتختفي تلك الحرارة المزعجة في الظهر أو الأطراف ولا انسي دور السنامكي في التخفيف من احتقان البواسير التي ترافق بعض مرضى القولون العصبي.

 

وحتى في حالة كان المريض يعاني من الإسهال المستمر فأن السنامكي ممتازة وتوقف الإسهال في أيام معدودة، لكن هنا يجب أن أشير وأنبه إلى أن الإفراط في استخدام السنامكي يؤدي لنتائج سيئة لمريض القولون لأنها قد تسبب ارتخاء في غشاء أو بطانة القولون وقد تستثير عضلات القولون فتسبب مشاكل في الإمساك على المدى البعيد.

 

وأشير لنقطة مهمة في موضوع استخدام السنامكي وهي أن طريقة استخدامه مهمة للحصول على تأثيره ومنفعته المرجوة منه، فالغالبية من الناس تستخدم السنامكي بطريقة خاطئة تفقده الخصائص العلاجية. طريقة استخدام السنامكي..

 

وهناك مستفرغات طبيعية أخرى مثل زيت الخروع وهو من أشهر المستفرغات وعشبة (الرواند) والتي لها فوائد رائعة كذلك، لكن المشكلة أنها تحتاج لحذر عند استخدامها ولا تُعطى للأطفال أو كبار السن.

 

العلاج بالمستفرغات (تنظيف القولون)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى