علاج الحموضة

الحموضة
Acidity

 

العلاج الطبيعي للحموضةحموضة المعدة من الأمراض الشائعة في هذا العصر، وهي في تكاثر مستمر وأخذت تصيب حتى الأطفال الصغار لارتباطها بالسلوك الغذائي، وهي نتاج طبيعي لإفرازات المدنية، وانتشار الوجبات السريعة، وعدم ممارسة الرياضة، وتناول العشاء في وقت متأخر قبيل النوم، كلها أسباب تؤدي إلى زيادة الدهون والأحماض في المعدة، ومن ثم يبدأ المرض المزعج.. فيما يلي من أسطر نقلاً عن موقع العلاج يتحدث الدكتور سليم طلال عن مشكلة الحموضة وأسبابها وتشخيصها وسبل الوقاية منها والطرق الطبيعية لعلاجها.

 

ما الحموضة؟.

يعرّف الأطباء الحموضة بأنها إحساس بالحرقة خلف عظمة القفص أسفل الصدر، وتختلف حدة الشعور بها من شخص لآخر.. وتسمى أحيانًا “حرقة الفؤاد” أو “اللذعة”.

 

ينشأ الإحساس بالحموضة عادة بسبب مهاجمة حمض الكلورودريك (HCL) والموجود ضمن إفرازات المعدة، وهذا الحمض يؤثر على الغشاء المخاطي للمعدة والاثني عشر.. وأحيانًا الجزء الأسفل للمريء، ولا يقتصر هذا التأثير على حمض الكلورودريك، بل يمكن لخميرة البيبسين الهضمية (Pepsin) أن تفعل الشيء ذاته، كما يساعد الاحتكاك الدائم لجزيئات الطعام خصوصًا ما كان منه غير ممضوغ جيدًا أو ذا جزيئات كبيرة نسبيًّا في ظهور ذلك الشعور المؤلم بالحرقة.

 

أسباب الحموضة

تتعدد أسباب الحموضة وتختلف ما بين أسباب عضوية وأخرى نفسية إلى جانب تلك التغذوية أو الناشئة عن بعض العادات السيئة.

أول أسباب الحرقان هو الحامض الموجود في المعدة المسمى (HCL)، ورغم أن هذا الحامض موجود في المعدة بشكل طبيعي وتقوم هي بإفرازه للمساعدة في هضم الطعام، إلا أن حدوث أي خلل في الغشاء المخاطي المبطن للمعدة (وهو الذي يحمي المعدة من الحامض) يؤدي إلى نقص مناعة الجسم ومن ثم يهاجم ذلك الحامض المعدة مسببًا الحرقان.

من جهة أخرى فإن العامل النفسي كالعصبية الزائدة والتوتر الدائم يساعد على إفراز هرمونات معينة تؤدي إلى ظهور الحموضة أو أحد مسبباتها.. ولذلك فإننا نرى أشخاصًا لديهم استعداد للإصابة بالحموضة أكثر من غيرهم، إلى جانب ذلك فإن قيام المعدة بإفراز هرمونات معينة يسبب زيادة أحيانًا في إفراز أحماض (HCL).

أما العوامل الخارجية فهي لا تقل خطورة عن تلك العضوية أو النفسية، حيث إن نوعية الغذاء قد تكون سببًا في حد ذاتها في إضعاف الغشاء المخاطي المبطن للمعدة فتصبح المعدة عرضة لتأثيرات حمض (HCL)، فمن ذلك تناول القهوة والشاي أو التدخين أو شرب الخمور والكحول والعياذ بالله، كما أن بعض الأدوية المحتوية على مواد مضادة للالتهاب ومسكنات الآلام مثل الأسبرين وأدوية الروماتيزم والكورتيزون تقوم بالدور ذاته.

وأخيرًا فإن النوم بعد الأكل مباشرة أو قلة ممارسة الرياضة تقوم بإبقاء الصمام الموصل بين المعدة والمريء مفتوحًا.. الأمر الذي يؤدي إلى خروج الحمض من المعدة مسببًا “الارتجاع”، أحد أشهر العوامل المفضية إلى الحموضة.

 

التشخيص

قبل معرفة المسبب الأول للحموضة عند شخص ما.. لابد من المرور بعدة مراحل واستخدام عدد من الوسائل حتى نحصل على نتيجة نهائية حول أسباب ذلك الحرقان.

 

يقوم الطبيب بادئ ذي بدء بأخذ الصورة السريرية وتاريخ المرض وأعراضه، بعد ذلك يتم عمل الصور الشعاعية التي يطلق عليها (Barium meal) أو وجبة الباريوم، وهي تساعد في كشف بعض أسباب الحموضة، أما المرحلة الثالثة فتتم بعمل ما يسمى بالمنظار، حيث يتم إدخال أنبوب مطاطي به عدسة وإضاءة عن طريق الفم، دون الحاجة إلى تنويم أو تخدير، ويمر ذلك الأنبوب بالمريء والمعدة وانتهاء بالاثني عشر، وبذلك يستطيع الطبيب رؤية ما بداخل هذه الأعضاء بوضوح كما يمكنه التقاط صور لكل جزء من هذه الأعضاء الداخلية.

 

الحموضة والغذاء

يمكن لمرضى الحموضة تناول الخضراوات الطازجة والفواكه والحليب والسمك، والزبد، والبيض، والمربى، واللحوم البيضاء، إلا أنه يجب أن يمتنع عن التدخين والخمور والكحول تمامًا إلى جانب القهوة السادة والشاي الثقيل اللذين يجب التخفيف منهما قدر المستطاع، وكذلك عدم الإفراط في الأطعمة المحتوية على التوابل والبهارات، ومثل ذلك المخللات بأنواعها.

 

كيف يمكن تجنب الحموضة؟.

هناك خطوات لو تم إتباعها بصرامة يمكن تفادي مخاطر الحموضة المحتملة، وعند تطبيق هذه النصائح بأسلوب منتظم وصارم سيجد المريض انه قد تحسن بشكل ملحوظ، وبالمداومة على ذلك نستطيع تفادي الحموضة ومخاطرها، ومن هذه النصائح:

  • عدم الخلود إلى النوم بعد الأكل مباشرة، بل إعطاء وقت حتى تستطيع المعدة هضم الطعام.
  • تأخير شرب الماء بعد تناول الطعام إلى مدة تراوح ما بين نصف ساعة إلى ساعتين.
  • الحرص على الالتزام بالوجبات الثلاث وعدم إدخال وجبات صغيرة، أو تصبيرات بين الوجبات، أو يمكن تناول الطعام فقط عندما تشعر بالجوع وهي من القواعد الإسلامية التي ذكرها نبينا الكريم صلوات الله عليه.
  • محاولة الإقلال من تناول الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والحامضة مثل عصير الليمون والبرتقال أو المشروبات التي تحتوي على كميات من الكافيين.
  • تناول كوب من الحليب قليل الدسم في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم وعند المغرب وقبل النوم.
  • الحرص على ممارسة الرياضة بمعدل مرتين أسبوعيا على الأقل، أو نصف ساعة يومياً.

 

العلاج الطبيعي للحموضة

الحموضة من الأمراض التي يكون علاجها الطبيعي والفعال في يد المريض قبل أن يكون لدى الطبيب المعالج، وهناك الكثير من الطرق  العلاجية الطبيعية الممكنة الموجودة حولنا والتي لا تحمل أي من التأثيرات الجانبية للأدوية الكيميائية.. على موقع العلاج يقدم الدكتور سليم الأغبري بعضاً من الطرق الطبيعية التي تعالج حموضة المعدة بشكل فعّال ومُجرب، للإطلاع على تفاصيل هذه الحلول العلاجية الطبيعية فضلاً أضغط هنا..

 

 

اقرأ أيضاً:

علاج الحموضة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى