علاج سرطان القولون والمستقيم

علاج سرطان القولون والمستقيم
Colorectal Cancer

 

سرطان القولون (Colon Cancer) أو ما يعرف بسرطان القولون والمستقيم (Colorectal Cancer) هو أكثر سرطانات الجهاز الهضمي شيوعاً وقد يكون للعادات الغذائية دور في حدوثه ولكن الأسباب الحقيقية غير معروفة بدقة، ويترافق سرطان القولون في كثير من الأحيان مع التهاب القولون التقرحي وداء السليلات العائلي مما يجعل أصحاب هذه المجموعة من الحالات فئات خطرة يجب متابعتها بشكل مستمر، ويسمى سرطان القولون أحياناً بسرطان الأمعاء الغليظة.. فيما يلي من أسطر نقلا عن موقع العلاج يقدم الدكتور سليم طلال معلومات شاملة عن سرطان القولون والطريقة الطبيعية الفعالة لعلاجه.

 

معظم حالات سرطان القولون تبدأ من بوليبات ورمية غدية أو ما تسمى بالسليلات الورمية، لكن نسبة صغيرة فقط من جميع الأنواع المختلفة من البوليبات التي تنشأ في القولون (حوالي 1%) هي التي تتطور إلى أورام سرطانية فيما بعد، فالتغير من البوليب الورمي الغدي إلى السرطان القولوني يحدث ببطء على مدى يتراوح من (5 – 10) سنوات بسبب سلسلة من التغيرات الجينية، لكن إذا تم استئصال البوليب قبل أن يصبح خبيثاً، فإنه بالطبع لن يتحول إلى سرطان قولوني.

 

نسبة انتشاره

سرطان القولون والمستقيم يصيب الرجال والنساء على حد سواء ويعد ثالث سبب رئيسي لوفيات السرطان في العالم، ويصل معدل الإصابة به في السعودية إلى 5 حالات لكل 100 ألف نسمة مقارنة ببعض الدول الأخرى، وبذلك فهو يُعد ثالث مرض سرطاني يصيب الرجال والنساء في السعودية، ونجد المعدل في أميركا 40 حالة لكل 100 ألف نسمة وبذلك يكون ثاني الأسباب الرئيسية للوفاة من السرطان في الولايات المتحدة، وفي الهند 4.7 حالة لكل 100 ألف نسمة، وفي البحرين 9.4 حالة لكل 100 ألف نسمة، وفي نيوزيلندا 55 حالة لكل 100 ألف نسمة كأعلى نسبة في العالم، بينما معدل الإصابة في بنغلادش حالة واحدة لكل 100 ألف نسمة، وتعد المملكة العربية السعودية في منتصف نسب الإصابة بالمرض.

 

الأعراض

إن كلاً من البوليبات غير السرطانية والسرطانية لا يسبب عادة أية أعراض، حتى إذا تحولت البوليبات إلى سرطان فإن الأعراض تكون نادرة إلى أن يصير الورم ضخما عندما يسد الأمعاء الغليظة أو ينزف إلى البراز، حين يحدث هذا قد يكون السرطان قد اخترق جدار الأمعاء وانتشر إلى الغدد الليمفية في البطن أو إلى أعضاء أخرى، وفيما يلي أهم الأعراض التي تستدعي ضرورة إجراء الفحوصات اللازمة:

  1. حدوث نرف من المستقيم.
  2. تغيرات في عادات الأمعاء مثل الإمساك أو الإسهال ( تظهر هذه الأعراض أيضا عند الإصابة بأمراض أخرى، لذا ينبغي أن تجرى فحوص شاملة إذا حدثت مثل هذه الأعراض).
  3. ألم البطن.
  4. نقص الوزن وهي أعراض تظهر في وقت متأخر عادة و هي تشير إلى احتمال انتشار المرض.

 

تنوية:

  • نظرا لعدم وجود أعراض في المراحل المبكرة لسرطان القولون يجب إجراء الفحص المبكر لاستكشاف هذا المرض خصوصاً إذا كان المريض قد تجاوزت الخمسين، وتزيد أهمية إجراء هذا الفحص في حالة وجود التاريخ العائلي للإصابة بسرطان القولون.
  • يجب ملاحظة التغيرات التي تطرأ في عادات الأمعاء والتأكد من إجراء فحص للأمعاء ضمن الفحص الطبي المنتظم الذي يجرى عادة حالما أصبح الشخص من فئة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

 

أسباب الإصابة

إلى الآن لم تُحدد أسباب رئيسية للإصابة بأي سرطان، إلا أن هناك عوامل مساعدة للإصابة بسرطان القولون، والعوامل المساعدة قد تكون قوية أو ضعيفة، ومن هذه العوامل المساعدة، الاستعداد الوراثي سواءً أكان هناك مصابون بالمرض من العائلة أو لم يكن، ولكن إذا كانت هناك إصابات في داخل العائلة، خاصةً إن كان عمر المصاب دون الأربعين، فقد يكون احتمال الإصابة بالمرض لدى أفراد العائلة كبيراً، وكذلك بعض الأسر يظهر لديها لحميات في القولون، وتكون نسبة احتمال الإصابة بالمرض مستقبلاً (100%)، لذلك يتم استئصال القولون (استئصالاً وقائياً)، ومن العوامل المساعدة أيضاً نوعية الغذاء، فدائماً الأغذية الغنية بالدهون وخاصة الحيوانية وقليلة الألياف، تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون، وكذلك التكاسل وقلة الحركة والسمنة وتدخين السجائر، وهذه العوامل يمكن أن يسيطر عليها الشخص بنفسه، وهناك عوامل أخرى مثل بعض الأمراض التي قد تصيب الإنسان كالتهاب القولون التقرحي الذي قد يؤدي على المدى الطويل إلى حدوث السرطان وربما مرض السكر، وهذه العوامل لا يستطيع الشخص التحكم فيها وإنما عليه معالجتها وعدم إهمالها.

 

– هل يمكن أن تؤدي البواسير إلى الإصابة بسرطان القولون؟..

هناك اعتقاد أن البواسير يؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون وهو اعتقاد خاطئ، فالبواسير قد تُظهر أعراضاً شبيهة بالسليلات المخاطية أو سرطان القولون, فإذا ظهرت مثل هذه الأعراض يجب التوجه إلى الطبيب لفحصها وتقييمها.

 

التشخيص والفحوصات اللازمة:

إذا كان المريض يعاني نزيفاً من المستقيم، فقد يجري الطبيب واحد أو أكثر من الاختبارات التشخيصية، إن الفحص بالمنظار السيجمي المرن يكون غالبا هو أول وسيلة عندما يكون نزول دم احمر زاه هو العرض الغالب، إذ يكون الأرجح أن الدم آتٍ من النهاية البعيدة من القولون (أي الأقرب إلى المستقيم والشرج)، إذا كان الدم يظهر عند إجراء اختبار الدم المختفي في البراز، فقد يجرى اختبار حقنة الباريوم الشرجية أو الفحص بمنظار القولون، وكل منهما يمكن أن يكشف عن سرطان القولون، بالإضافة إلى الأسباب الأخرى للنزيف وتشمل البواسير، التهاب المستقيم، والبوليبات غير السرطانية أو البوليبات السرطانية التي تتحول فيما بعد إلى سرطان قولوني عندما تنمو إلى داخل تجويف الأمعاء الغليظة وتنتشر خلال جدارها.

الفحص بمنظار القولون يكون مفضلاً بصفة عامة لأنه يكون أفضل قليلا في الكشف عن السرطان ولأنه يمكن أثناء الفحص بمنظار القولون أخذ عينات من ورم يحتمل أن يكون سرطانيا لفحصه أو استئصال بوليبات نازفة، وقد يقوم الطبيب بإزالة قطعة صغيرة من أي نسيج يبدو غير طبيعي وفحصها للكشف عن السرطان.

 

الفحوصات البكرة:

هناك أنواع متعددة من الفحوصات المبكرة، علما بأنه يجب البدء بإجراء هذا النوع من الفحوصات في سن (50) للأشخاص في مرحلة الخطر النسبي وسن الـ (40) للأشخاص ذو الخطر المتزايد:

  1. الفحص السريري من قبل الطبيب.
  2. فحص المستقيم بإدخال الإصبع للتأكد ما إذا كان هناك من وجود ورم.
  3. فحص البراز لمعرفة ما إذا كان هناك دم في البراز أم لا.
  4. فحص التنظير بواسطة منظار خاص.
  5. فحص بالتصوير الإشعاعي.

 

الوقاية من سرطان القولون

إن تغير نمط الحياة غير الملائم يمكن أن يمنع سرطان القولون، ويلعب النظام الغذائي دوراً هاماً في منع الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وعلى حد علمنا فإن الغذاء قليل الدهون الغني بالألياف هو الطريقة الغذائية الوحيدة التي قد تقي الإنسان من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وفيما يلي الخطوات التي تقلل من احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم:

  • الأغذية أو النظم الغذائية منخفضة الدهون، عالية الألياف مع حصص يومية متعددة من الفواكه والخضراوات والحبوب النشوية يحتمل أن تقلل قابلية الإصابة بالمرض، إن تناول غذاء غني بالكالسيوم والفولات (مادة غذائية يحتاجها الجسم بكميات قليلة وتوجد في الخضراوات الصفراء والخضراء الورقية مثل الملفوف والبروكلي والقرنبيط) قد يقلل ذلك الخطر أيضا.
  • الإقلاع عن التدخين: إذ إن تدخين السجائر يزيد خطر سرطان القولون.
  • استئصال البوليبات أو السليلات الورمية: إن استئصال البوليبات الورمية الغدية يعمل على التخلص من مصدر محتمل للاورام الخبيثة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.

 

خيارات العلاج

يتم تصنيف سرطان القولون إلى درجات أو مراحل، ويعتمد العلاج على الدرجة، وينصح بإجراء جراحة لاستئصال جزء من المعي أو حتى المعي كله لكل درجة منها، وهذا يشمل شق البطن واستئصال الجزء المصاب بالسرطان من المعي (استئصال القولون)، ويمكن إجراء الجراحة أيضا باستخدام منظار داخلي وذلك بعد أن يصنع الجراح قطوعاً معدودة وصغيرة كثقب المفتاح في البطن، وهذا الإجراء يكتنفه الجدل.

أحيانا ما تتبع الجراحة بالعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيماوي أو الاثنين معا، معظم مرضى سرطان القولون لا يحتاجون إلى تفميم القولون، والإجراءات الجراحية التي تحافظ على العاصرة الشرجية تسمح لغالبية المرضى بالاحتفاظ بقدرتهم على التحكم في أمعائهم والتخلص من فضلاتها بالطريق الطبيعي.

أما بالنسبة للذين تم اكتشاف وجود ورم خبيث لديهم فيمكن تلخيص وسائل العلاج المتاحة إلى العلاج الدوائي (الكيميائي) والعلاج الإشعاعي والعلاج الجراحي، ولابد من أن تتضافر جهود الاستشاريين في هذه التخصصات الثلاثة حتى نقدم للمريض أفضل الفرص للتخلص من هذا المرض، ثم لا بد من مراعاة جوانب معينة مثل الجوانب المتعلقة بنوعية الحياة بعد العلاج، وذلك أن المرضى حين يتم اقتراح العلاج الجراحي الجذري لهم بالنسبة لأورام المستقيم السفلي، يعني ذلك فقدانهم للمخرج الطبيعي للبراز، وأن يتم إنشاء فتحة في جدار البطن يلصق بها كيس للتخلص من فضلات الطعام، وذلك يشكل عبئاً نفسياً شديداً عليهم فالشخص النشط في الحياة والممارس لمهنته بشكل طبيعي يصعب عليه أن يمارس هذا النشاط الطبيعي في الحياة مع كيس ملصق بجدار البطن يحمل فضلات الطعام،

 

طرق العلاج الحديثة:

1. أورام القولون:

استئصال الورم والغدد اللمفاوية المجاورة، وبعد الشفاء من العملية والإطلاع على نتيجة الفحص المهجري قد يُعطى للمريض علاج كيماوي إذا انتشر الورم للغدد الليمفاوية.

2. أورام المستقيم:

معظم الحالات تحتاج إلى علاج كيميائي وإشعاعي وقد يُعطى المريض علاج كيميائي بعد العملية إذا انتشر الورم للغدد الليمفاوية، والطريقة المُثلى لإجراء العملية الجراحية هي استئصال المستقيم مع المنطقة المحيطة به التي هي الدهون المحيطة بالمستقيم و يتم إخراجها كجزء واحد بعد ذلك ويوصل القولون بالقناة الشرجية حسب موقع الورم.

يستعيد نحو (80% – 90%) من المرضى عافيتهم بصورة تامة إذا تم اكتشاف السرطان وعلاجه في المراحل المبكرة، ولكن نسبة الشفاء تنخفض إلى (50%) أو دون ذلك إذا تم التشخيص في مرحلة متأخرة، وكنتيجة لما توصلت إليه التقنية الحديثة فإن أقل من (5%) من جميع مرضى سرطان القولون والمستقيم يحتاجون إلى إجراء فتحة مفاغرة (فتحة تصريف صناعية يتم استحداثها من القولون جراحياً).

 

العلاج الطبيعي لسرطان القولون والمستقيم

هناك الكثير من الطرق والوسائل الطبيعية الناجعة في علاج سرطان القولون والمستقيم، وجاءت الأبحاث والدراسات الحديثة وأثبتت فعالية بعضا من هذه الطرق الطبيعية، وتشمل هذه الطرق العلاجية الطبيعية استخدام الحجامة النبوية والعسل الطبيعي الأصلي والأعشاب والنباتات الطبية وغيرها، واستخدام هذه الطرق يحتاج لقليل من الصبر مع كثير من الإيمان والأمل، وقبل البدء في استخدام العلاج الطبيعي لسرطان القولون والمستقيم يجب تشخيص درجة الإصابة بالسرطان حتى يتسنى تحديد المدة اللازمة لاستخدام العلاج الطبيعي.. على صفحات موقع العلاج يقدم الدكتور سليم الأغبري طريقة علاجية طبيعية فعّالة ومجربة في القضاء على سرطان القولون والمستقيم بإذن الله الشافي، تسمى هذه الطريقة؛ طريقة مغيض لعلاج سرطان القولون، تتألف هذه الطريقة العلاجية الطبيعية من منتجات طبيعية هي العسل الأصلي والأعشاب والنباتات الطبية، وللإطلاع على تفاصيل هذه الطريقة العلاجية الطبيعية؛ مكوناتها ومقاديرها وطريقة الاستخدام فضلاً أضغط هنا..

 

لطلب العلاج الطبيعي والاستفسارات والاستشارات الطبية أو لمتابعة الحالات يمكنكم التواصل مع المختصين في الموقع من خلال صفحة اتصل بنا.

 

أقرأ أيضاً:

 

أبحاث ودراسات:

 

مراحل ودرجات الاصابة بسرطان القولون والمستقيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى